ما أسباب التعرق المفاجئ

التعرّق من عمليات الجسم الحيويّة التي تُساعد على تبريد الجسم، وتُخلّصه من السموم والأملاح الموجود فيه بشكلٍ طبيعيٍّ، ولكن في حال أصيب المرء بحالاتٍ من التعرّق المفاجئ التي تُرافقه أعراضٌ أُخرى يجب عليه زيارة الطبيب للكشف عن السّبب وتشخيص المرض ووصف الدواء المُناسب، ومن الجدير ذكره أنَّ بعض هذه الحالات تكونُ خطيرةً وتستدعي التدخّل الطبّي العاجل، مثل التعرّق المفاجئ الذي يُرافقه ألمٌ شديدٌ في الصدر لأنَّها من الأعراض المُصاحبة للإصابة بنوبة القلبيّة التي تُهدّد حياة الكثير من الأشخاص، بالإضافة إلى وجود الكثير من الأسباب الأُخرى التي تُسبّب حالة التعرّق المفاجئ والشديد سنذكرها لكم في ما يلي.

• فرط نشاط الغدة الدرقيّة: وهي حالةٌ يُمكن أن تُسبّب التعرّق المُفاجئ والشديد، وتُسمّى هذه الحالة باسم الانسمام الدرقي، وهذه الحالة مُصابُ بها واحدٌ بالمئةِ من سكّان الولايات المتحدّة الأمريكيّة، وتتأثّر النساء بهذه الحالة بشكلٍ أكثر من الرجال، وتشمل هذه الحالة أعراضاً أُخرى مرافقةٌ له، مثل؛ فقدان الوزن غير المبرّر، وارتفاع معدّل نبضات القلب، والعصبيّة الزائدة، وصعوبة النوم، وضعف العضلات، وزياة الحساسيّة للضوء، وزيادة حساسية الجسم للحرارة، والقلق.
• نوبات الهلع: وهي سبب شائعٌ آخرٌ للإصابة بالتعرّق الشّديد والمفاجئ، ويُشترط الإصابة بنوبةٍ شديدةً من الخوف التي غالباً ما تُسبّب ردود الفعل الجسديّة القاسية، والتي من الممكن أن تؤدّي إلى أن يُصاب المرء لأزمةٍ قلبيةٍ قد تؤدّي إلى موته، والأعراض المُصاحبة لهذه الحالة الرجفة، والضيق في التنفّس، تشنّج البطن، وألم في الصدر، والدوخة.
• النوبة القلبيّة، والمعروف أيضاً باحتشاء عضلة القلب، وهو أحد أهم الأسباب المؤدّية إلى الموت المُفاجئ، والتعرّق الشديد المفاجئ من علامات الإصابة بالنوبة القلبيّة، وتحدث عند إعاقة تدفّق الدّم إلى القلب أو إلى جزءٍ منه ممّا يُؤدّي إلى عدم وصول الأوكسجين، والمواد المغذّية له، فيموتُ جزءٌ من القلب ويُصاب المريض بالنوبة القلبيّة، ومن الأعراض المُصاحبة لهذه الحالة ألم شديد في الصدر، والتعرّق الشديد، والإغماء، والغثيان، والتقيؤ، وألم شديد يمتدّ من الكتف إلى الذراع والظهر.
• الالتهابات المُختلفة التي تُصيب المريض من شلأنها أن تجعله يتعرّق بشكلٍ مُفاجئٍ من حينٍ لآخر، مثل السل، والتهاب العظم، والإصابةِ بالإيدز.
• التقدّم في العمر بلوغ سنّ الأمل عند النساء يُعرّضهن للإصابة بهبّات ساخنةٍ يُرافقها التعرّق المفاجئ، وقد تحدث هذه النوبات خلال أيّ وقتٍ خلال اليوم ولكنها تزداد حدّةً خلال الليل، ممّا يُسبّب الأرق، والتعب، ويُمكن معالجة هذه الحالة من خلال استخدام بعض الأدوية التي يصفها الطبيب، ويُمكن أن يُصاب الرّجال أيضاً بهذه الحالة بعدَ سن الخمسين.